HSBCnet: منصة خدمات مصرفية متكاملة للمؤسسات الراغبة بمواكبة التطور الرقمي

مع كل يوم، تزداد مستويات التعقيد والتكامل في عالم الشركات، مما يعزز حاجتها إلى إيجاد الحلول المناسبة لإدارة شؤونها المالية وتدفقاتها النقدية والسيولة المتاحة بشكل يتسم بكفاءة أعلى وسرعة أكبر.

وبحسب دراسة عالمية شملت مستخدمي الخدمات المالية - أجرتها ’أكسنتشر‘ ^[1] -، أشار أكثر من نصف المشاركين إلى رغبتهم بالحصول على تجربة مصرفية متعددة القنوات تتيح لهم الانتقال بسهولة بين القنوات المادية والرقمية.

لذا تعمل حالياً البنوك المركزية والجهات التنظيمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا على تمهيد الطريق لإحداث نقلة نوعية في الخدمات المصرفية الرقمية. وبدورها، بدأت الجهات التنظيمية في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بالتوجه نحو تحديث البنى التحتية لمدفوعات الأفراد، أو تحديد لوائح تنظيمية جديدة للمدفوعات الرقمية عبر مبادرات مثل ’نظام المدفوعات الفورية‘ الذي دخل حيز التنفيذ في عام 2019.

ووفقاً لشركة ’بوز آلن هاملتون‘ المتخصصة في الاستشارات الإدارية: "تزداد حاجة المستهلكين والشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة والجهات الحكومية اليوم للمدفوعات الفورية على مدار الساعة بشكل يلبي تفاعلاتهم الاجتماعية الفورية، وسلوكيات الإنفاق والعمليات المؤسسية الرئيسية التي تركز على الإصدار السريع للمنتجات والسلع". ^[2]

وفي الواقع، أصبح مستخدمي التقنيات الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا يشعرون براحة أكبر مع أنظمة المدفوعات الرقمية، حيث وتشير شركة ’بوز آلن هاملتون‘ إلى أن 15% من جميع مدفوعات المستهلكين في دولة الإمارات والبحرين وسلطنة عُمان تتم عبر الإنترنت.

وبحسب توقعات المؤشر العالمي للنقد على موقع Pymnts.com’s ³، بلغت قيمة المدفوعات النقدية للمستهلكين في الشرق الأوسط 0.9 تريليون دولار أمريكي في عام 2016، مع توقعات بارتفاع هذا الرقم إلى 1.4 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2021.

وتحرص الشركات على اعتماد التقنيات الرقمية للنهوض بسوية الكفاءة، وتخفيض تكاليف عملياتها، حيث تعرب عن رغبتها بإجراء المدفوعات بصورة أسرع عبر بنوكها المعتمدة، وبدورهم يطلب أمناء الخزائن المؤسسية من بنوكهم تقديم تقارير آنية حول وضع السيولة والمخاطر المترتبة على التعامل بالعملات الأجنبية، بدلاً من رفع التقارير في نهاية كل يوم.

منصة رقمية للخدمات المصرفية

تم طرح ’HSBCnet‘ ^[4] لتقدم حلول متكاملة عبر منصة واحدة، إذ توفر صورة شاملة عن الاحتياجات المصرفية العالمية للعميل في مكان واحد، وعلى مدار الساعة.

وتوفر المنصة مجموعة متكاملة من الحلول المالية المرنة عبر الإنترنت، والمصممة لمساعدة العملاء على زيادة إنتاجيتهم وإدارة تدفقاتهم النقدية بشكل أكثر كفاءة. ويمكن أن يشرف العملاء على مواردهم المالية في مختلف مستويات عمل مؤسساتهم بفضل مزايا مثل الوصول الفوري إلى الحساب العالمي، والإعدادات القابلة للتخصيص.

وأفادت نور أدهمي ^[5]، الرئيسة الإقليمية لإدارة النقد والسيولة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا في بنك ’إتش إس بي سي‘، أن الحكومات والمصارف المركزية في المنطقة تدعم وبشكل متزايد الابتكارات الرقمية؛ كما أن ’إتش إس بي سي‘ يعزز التزامه يوماً بعد يوم بدعم وحفز الابتكار الرقمي.

وقالت أدهمي: "بالإضافة إلى إطلاقه برنامجاً للاستثمار الرقمي على المستوى العالمي بقيمة 17 مليار دولار أمريكي، جاء ’إتش إس بي سي‘ في صدارة المؤسسات المالية التي تتبنى تطبيق تقنيات جديدة ترتقي بخدمة العملاء، فضلاً عن مساعدة الخزائن المؤسسية بالتقنيات الرقمية الكفيلة بتحسين مستوى كفاءتها وخفض التكاليف. وهذا أمر لا بد أن تقوم به جميع الشركات اليوم".

ويعتبر تقديم خدمات مصرفية متكاملة من الحاجيات الرئيسية للعملاء الذين يتمتعون بوصول عالمي، وعمليات تشغيلية متعددة الوظائف، واحتياجات متطورة. لذا يقدم بنك ’إتش إس بي سي‘ منصة واحدة بواجهة مستخدم تفاعلية توفر للعملاء خدمات متكاملة تسهل عليهم إدارة التدفقات النقدية للشركة، والتداولات وسلسلة التوريد على المستوى العالمي.

وبفضل سلاسة نظام منصة ’HSBCnet‘، يمكن للشركات أن تبقى على اطلاع دائم حول مدفوعاتها وذممها المستحقة بشكل مباشر، مع الوصول إلى أحدث البيانات، مثل التقارير الفورية عن التعاملات المالية، والتي تظهر عبر نافذة مستقلة.

ونظراً لاختلاف احتياجات كل شركة، تقدم ’HSBCnet‘ حلولاً قابلة للتخصيص عبر مجموعة متنوعة من التنسيقات، وتشمل مختلف اللغات والمناطق الزمنية. ويستطيع العملاء الانتقال بسلاسة من إدارة النقد إلى أدوات التداول وسلسلة التوريد، والأوراق المالية وحلول الأسواق العالمية.