- المقالات
- الموازنة ما بين العرض والطلب
- إدارة شبكات التوريد
سرعة التحرك
كيف يعمل HSBC على تسهيل حركة السلع الأساسية خلال جائحة فيروس كورونا المستجدCOVID-19 ؟ بقلم سونيل فيتيل، الرئيس الإقليمي لحلول التجارة العالمية، مستكشفي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
بينما سارعت دول العالم للتفاعل مع جائحة فيروس كورونا المستجد (COVID-19) عن طريق إغلاق حدودها الدولية وتطبيق حظر التجول على الأفراد وإغلاق الأسواق التجارية، تزايد قلق الشركات بشأن أثر هذه الإجراءات على حركة امدادات السلع من مختلف أنحاء العالم، وخاصة بالنسبة للسلع الأساسية والعاجلة.
وبات دور التجارة هو الأكثر أهميةً من أي وقت مضى في الحفاظ على أمن وسلامة الدول ومجتمعاتها. ومع ذلك، عندما يتعطل جزء من هذه الشبكة التجارية بسبب أزمة مثل جائحة فيروس كورونا المستجد COVID-19، يصبح النظام البيئي الاقتصادي بأكمله عرضةً للخطر.
وبناءً عليه، قمنا بوضع خططنا الطارئة للتعامل مع وضع سريع التطور. وأولوياتنا الفورية كانت رعاية الموظفين وعائلاتهم، إلى جانب ضمان الكفاءة التشغيلية لعملائنا. وللقيام بذلك، قمنا بسرعة بتوسيع قدراتنا الحالية للعمل عن بعد وشرعنا في تنفيذ برنامج طموح لمساعدة العملاء ودعم جهودهم لضمان استمرارية أعمالهم، وتسجيل مئات العملاء في منصتنا الرقمية HSBCnet في غضون أربعة أيام، لنضيف بذلك أكبر عدد من العملاء إلى النظام أكثر مما كنا نقوم به عادةً خلال شهرين.
ولطالما اعتبر توفير الخيار الرقمي بمثابة الشريان الحيوي وأمر بالغ الأهمية بالنسبة لشبكات التوريد الخاصة بالشركات. ولقد شهدنا زيادة في المعاملات كاستجابة فورية للتعامل مع الآثار الناتجة عن فيروس كورونا المستجد COVID-19 حيث قام العملاء بإعادة توجيه أعمالهم إلى بنك HSBC، وذلك باستخدام شبكتنا العالمية واسعة النطاق لإدارة مخاطر التأخير غير المتوقع للمدفوعات. وكان تركيزنا الأساسي هو ضمان استمرارية أعمال عملائنا في جميع القطاعات. ولقد شهدنا زيادة ملحوظة من حيث الحجم في قطاعي الرعاية الصحية والمواد الغذائية وقمنا بزيادة أوقات معالجة معاملاتنا نتيجةً لذلك. فيتم حاليا إدارة ومعالجة 75٪ من معاملات قطاع الرعاية الصحية و 83٪ من معاملات قطاع المواد الغذائية خلال 24 ساعة فقط.
لقد كان نهج HSBC تجاه هذه الأزمة هو دعم التجارة العالمية لعملائنا والحد من التأخير في تدفق البضائع. ففي سلطنة عُمان، وجد أحد مستوردي المواد الغذائية والسلع المنزلية نفسه في وضع صعب للغاية بعد أن تعرضت مدينته التي يقع فيها مقر شركته الرئيسي لإغلاق كامل تماماً في الوقت الذي كان فيه الطلب على الواردات في ارتفاع. ولقد ساعدنا العميل على تجاوز مرحلة الإجراءات الروتينية التي كانت ستعرضه لخطر تأخير توزيع المواد الغذائية والسلع المنزلية واللوازم الطبية من خلال اجراء معاملته عبر قنواتنا الرقمية. وفي النهاية، تم نقل السلع وشحنها في غضون 48 ساعة وتم تنفيذ أول دفعة إلى الموردين خلال ساعتين من تاريخ التسليم.
وفي مصر، كانت استجابة أحد أكبر عملائنا الدوليين لصناعة الأدوية سريعة لمواجهة جائحة تفشي فيروس كورونا المستجد عن طريق زيادة مخزونه من المواد الدوائية، وتأمين القدرات الإنتاجية للشركة لمدة تصل إلى ستة أشهر. ولكن الزيادة السريعة والمفاجئة في تدفقات الاستيراد تطلبت ضرورة تسريع الإجراءات بحيث يمكن للتخليص الفوري للبضائع من تلبية احتياجات المصنع الإنتاجية. ولقد ساهمت منصتنا الرقمية في تحقيق هذا الهدف، ويقوم عميلنا الآن بتوجيه جميع أعمال الاستيراد الخاصة به من خلال بنك HSBC.
ولا شك أننا نمر بفترة عصيبة وقاسية جداً بالنسبة إلى السوق، حيث أن التقلبات والتوقعات الاقتصادية غير المؤكدة وضعت العديد من الشركات والأعمال تحت الكثير من الضغوط. إلا أن تنفيذ الحلول التجارية المصممة خصيصاً مع شريك مصرفي يتمتع بالقدرات الرقمية المناسبة والانتشار العالمي قد ساعد على ضمان استمرارية الأعمال لعملائنا وتحمل صدمة هذا الانقطاع غير المسبوق في شبكات التوريد.